Preview
مؤتمرات وورشات
أهمية الهوية الرقمية للتطور والنجاح الوظيفي
Preview

تم النشر بواسطة:

تاريخ النشر: : مايو 07, 2023

هل جربت أن تبحث عن نفسك في محرك البحث Google ؟ النتائج التي سوف تظهر لك هي الانطباع الأول الذي سيخلفه الناس عنك. هل المعلومات التي تشاركها عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل LinkedIn وFacebook و غيرها من المنصات متناسقة؟ هل تعكس شخصيتك وخبرتك؟ سواء كان لديك موعد أو مقابلة عمل، فمن المحتمل أن يقوم شخص ما بالذهاب إلى Google لمعرفة المزيد عن هويتك. السؤال هو، هل تريد السماح لسمعتك على الإنترنت بأن تأخذ انطباع عن شخصيتك أو تتحكم في السرد؟ مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي واقتصاد العمل الحر، أصبح من الضروري للجميع تبني الهوية الرقمية أو بما يعرف بمصطلح Personal Branding.

ما هي الهوية الرقمية؟ 

“Your brand is what people say about you when you’re not in the room” (Jeff Bezos)

نُقل عن جيف بيزوس ، مؤسس أمازون ، قوله المشهور ، "علامتك الشخصية(هويتك الرقمية) هي ما يقوله الناس عنك عندما لا تكون في الغرفة." جميعنا نعرف بأن مصطلح Brand "العلامة" مخصص للشركات, ولكن مع التواجد الرقمي وظهور منصات التواصل الاجتماعي و سرعة انتشارها والتي أصبحت جزءاً لا يتجزء من حياتنا, ظهرت أهمية الهوية الرقمية بحيث أصبحت جزء أساسي لكل شخص يبحث عن عمل أو يسعى الى التطور المهني.

الهوية الرقمية هي عملية تحديد وتعزيز ما تمثله كفرد من تتويج للخبرات والمهارات والقيم التي تميزك. إنها الطريقة التي تقدم بها نفسك للعالم. الهوية الرقمية الفعالة تميزك عن المنافسين وتسمح لك ببناء الثقة مع العملاء المحتملين وأصحاب العمل.

أهمية الهوية الرقمية

سواء كنت موظفًا أو رائد أعمال أو باحث عن عمل، أصبح إنشاء الهوية الرقمية أكثر أهمية من أي وقت مضى.

في استطلاع أجرته مؤسسة The Harris Poll لعام 2020 ، أظهرت النتائج بأن" 70٪ من أصحاب العمل يعتقدون بأنه يجب على كل شركة فحص ملفات تعريف المرشحين على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء عملية التوظيف. علاوة على ذلك ، يعتقد 78٪ من أرباب العمل أن الموظفين الحاليين يجب أن يحتفظوا بملف تعريف مناسب للعمل على وسائل التواصل الاجتماعي", عندما يُسمح للموظفين بتمثيل شركتهم في المؤتمرات أو الأحداث ، فإنهم لا يطورون أنفسهم فحسب ، بل يزودون المنظمة أيضًا بمزيد من فرص العرض والانتشار. يمكن للموظفين المساعدة في اكتساب عملاء جدد والاحتفاظ بالعملاء الحاليين عندما يُنظر إليهم على أنهم قادة فكريون جديرون بالثقة.

ما هي قنوات التواصل الاجتماعي التي يمكن لأصحاب العمل التحقق منها؟

يجب على الباحث عن عمل تدقيق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به قبل التقدم للشاغر الوظيفي. في حين أنه من المهم التحقق من كل حساب ، الا أن هناك بعض الأنظمة الأساسية التي من المرجح أن يقوم مديرو التوظيف بالتحقق منها بداياً ، مثل LinkedIn.

نقل عن مات إرهارد ، الشريك الإداري في ساميت سيرش جروب: "المنصات الرئيسية الثلاث التي يراجعها معظم أصحاب العمل هي LinkedIn ، Facebook, Twitter". دعونا لا ننسى بأن منصة LinkedIn تعتبر منصة مهنية وبالتالي فهي المرجع الأول لأصحاب العمل. ومع ذلك ، لا يزال من المحتمل أن يتحققوا من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى - مثل Instagram. بالإضافة إلى ما تنشره ، تأكد من أنك على دراية بالمتابعين وكيف يتفاعلون مع المحتوى الخاص بك, وكيف يعكس الحساب شخصيتك.

يجب أن تسلط هويتك الرقمية الضوء على نقاط قوتك وتأسيس سمعة طيبة وبناء الثقة وإيصال الصفات الفريدة التي تجلبها إلى صناعتك.

ستشير الهوية الرقمية المصقولة جيدًا لأصحاب العمل ما إذا كنت مناسبًا للشاغر الوظيفي أم لا.


سوف نشارك بعضًا من النقاط للتأكد من إثبات الأصالة في المجال الذي اخترته وتقديم أفضل نسخة ممكنة من نفسك إلى العالم.

1.اكتشف من أنت

هناك أربعة عناصر تحدد هويتك: الشخصية والحضور والخبرة والصوت.

لنبدأ بشخصيتك, ما الممتع والفريد والذي لا ينسى بشخصيتك؟ ما هي قيمك؟ كيف تصف نفسك؟ كيف يصفك الآخرون؟ ما هي الخبرات التي ساعدت في تعريفك كشخص ومحترف؟ على سبيل المثال ، هل تطوعت في مجتمعك؟ هل تتحدث عدة لغات؟

     حضورك, كيف تتفاعل مع الناس داخل وخارج مجتمعك؟ هل أنت منفتح ومتواصل للغاية، أم أنك تميل إلى أن تكون أقل اجتماعية وأكثر هدوءًا؟ يجب أن تعكس هويتك الرقمية ما أنت عليه عادة.

 صوتك, يجب أن يكون لديك أيضًا صوت متسق - بمعنى آخر ، الموقف والمفردات والنبرة - عبر حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي.

و أخيراً, ستحتاج أيضًا إلى تضخيم خبرتك. ما الذي يميزك عن الآخرين في مجالك أو مجال دراستك؟ ما هو شغفك واهتماماتك ومهاراتك؟ هل تعزف على آلة موسيقية بشكل جيد ، أو هل فزت بجوائز عن رياضة تلعبها؟ ما هي المهارات التي تريد أن تشتهر بها؟


2.أسرد قصتك

كيف يمكنك سرد قصة هويتك الرقمية من خلال سيرتك الذاتية ووسائل التواصل الاجتماعي بالاجابة على الأسئلة التالية.

ما المحتوى المرتبط بهويتك والذي تدرجه في سيرتك الذاتية؟

كيف يمكنك تضمين تلك المعلومات؟

كيف يمكنك تضخيم هويتك الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي؟

ما هو المحتوى الذي ترغب في إنشائه على وسائل التواصل الاجتماعي لتضخيم صورة هويتك؟ على سبيل المثال ، مدونة أومقال أو فيديو مباشر؟ الصور والرسومات؟ تدوين صوتي؟ أو ربما مزيج من ذلك؟ اشرح سبب توافق اختيارات الوسائط هذه مع هويتك الرقمية.


3.انشاء جدول زمني للنشر

قم بوضع جدول زمني ونشره على أساس منتظم. اختبر رسائلك وحلل المحتوى الذي ينتج عنه أكبر عدد من الإعجابات والتعليقات والمشاركات. باستخدام هذه الرؤية ، يمكنك تطوير المزيد من المحتوى الذي يلقى صدى لدى جمهورك المستهدف.


4.استخدم العبارات التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء.

اطلب من متابعيك الإعجابات والتعليقات والمشاركات. اسال اسئلة! تحصل الأسئلة على تعليقات أكثر من المشاركات النصية.


5.اتبع قادة الفكر الآخرين.

سجل ملاحظات حول كيفية تفاعلهم مع جمهورهم ومتابعيهم.


6.حدد جمهورك.

حدد من تحاول الوصول إليه. هل هم قادة الفكر في الصناعة الأخرى؟ فرد في شركة معينة؟ كلما حددت الجمهور مبكرًا ، كان من الأسهل صياغة قصتك ، لأنك ستفهم بشكل أفضل نوع القصة التي تريد روايتها (والمكان الذي تريد أن تتواجد فيه).


7.التوسع في شبكة العلاقات.

من المهم أن تتواصل بشكل منتظم (وفعال) لتنمية دائرتك المهنية. تواصل مع الأقران وقادة الفكر في الصناعة.


8.تنمية وجودك على الانترنت.

مع وجود العديد من منصات التواصل الاجتماعي، من المحتمل أن يبدو تواجدك عبر الإنترنت مختلفًا اعتمادًا على المنصة التي تختارها. بينما يجب أن تتطابق قصتك عبر جميع الأنظمة الأساسية بمجرد أن تعرف المكان الذي من المرجح أن يتجه إليه جمهورك المستهدف، يمكنك مضاعفة جهودك في سرد أفضل لقصتك هناك.


9.تحديث الهوية الرقمية باستمرار أثناء نموك.

مع تغير النظام البيئي الرقمي وتطور مسيرتك المهنية، ستتغير هويتك الرقمية أيضًا. اضبط شخصيتك وفقًا لذلك عندما تقابل أشخاصًا مختلفين ، والبحث عن فرص جديدة للتواصل ، والنمو في مسيرتك المهنية. 



في حين أن بناء الهوية الرقمية يتطلب الكثير من العمل، فإن المردود يكون هائلاً عند القيام به بشكل صحيح. تسمح لك الهوية الرقمية الجيدة ببناء شبكة من المحترفين الذين يرون قيمتك ويفكرون فيك أولاً عندما تظهر فرص جديدة.


سواء كنت تتطلع إلى إنشاء أعمال، أو تسريع حياتك المهنية، يمكن للهوية الرقمية أن تنقلك إلى هناك.



غنى فحماوي GHINA FAHMAWI

مستشار ومدرب في التسويق 







شارك المدونة مع الأصدقاء
المزيد من المدونات
مؤتمرات وورشات
الريادة عالم ما بين النجاح والفشل والتحدي!


عندما نسمع مصطلح الريادة يرن في آذاننا للوهلة الأولى عالم البزنس، والمال، والشهرة، والسفر، ولكن الكثير ينسى التحديات والمشاكل التي يعاني منها الرياديين وخصوصاً في فلسطين. 

لا ننكر أبداً المزايا التي تشجع أي ريادي لدخول هذا العالم وأهمها : أن تكون ريادياً يعني أن تكون  رئيس عملك ومالك نفسك. الشروع في مشروع جديد يعطيك الإستقلالية وأيضاً إمكانية اختيار فريق العمل. والتعبير عن نفسك من خلال مشروعك وبناء هوية خاصة بك، و بمشروعك، ووضع رؤية ، وهدف يناسبك،  والسعي له، ووضع جدول مرن، بوقتك الخاص دون وجود من يرأسك أو يتحكم بك، و إمكانية الربح والاستثمار و تأسيس مكتبك الخاص بك الذي تديره بنفسك بوقتك الخاص مما يعطيك سيطرة كاملة على  كافة الأمور. و مما يكسبك احترام الناس ويكسبك مكانة في المجتمع ووجود فاعل يشهده الكثيرين، ومن هناك تبدأ مسيرتك المهنية للنجاح. لكن مع كل هذه المزايا، هناك تحديات وصعوبات تواجه العديد من الرياديين في فلسطين تتمثل في :

 ١. امتلاك خبرة في إدارة وبدء المشروع:

لكي يكون الشخص رائد أعمال ناجح فإنه يحتاج  أن يمتلك كثيراً من المهارات التي تؤهله للبدء بمشروعه التجاري والانطلاق في هذه الرحلة ومن هذه المهارات والخبرات التي يحتاجها:

  1. الإدارة وإدارة الفريق.
  2. التفاوض والإقناع.
  3. الاتصال والتواصل العالية.
  4. الحديث مع الجمهور. 
  5. المرونة حسب متطلبات وظروف الشركة.
  6. مهارة تأسيس المشروع.
  7. مهارة التوظيف واكتشاف القدرات.
  8. مهارة معرفة الأصول المحاسبية وحساب التكاليف.
  9. مهارة دراسة الجدوى. 
  10. الاستفادة من الفرص المتاحة وتجنيد الأموال.



٢. صعوبات في فهم العقلية الريادية وتقبلهم وعدم وضعهم كأولوية و الاهتمام بهم والاستثمار فيهم. 

الريادي بشكل عام يواجه صعوبة في تقبل الآخرين لآرائه وانتقاداته، إذ أن  الريادي حالم والحالم لا يؤخذ على محمل الجد أحياناً. الريادي بطبيعته يرى المشاكل ويجد الحلول  وهذه الهبة ليست موجودة إلا في الرواد وفي نفس الوقت لا نلوم الأهل ولا المجتمع أحيانًا على عدم تقبلهم لفكرة الريادة وانحيازهم لفكرة أن يكون الشخص موظفا خصوصا في فلسطين كون مفهوم الريادة أصبح جديدا،  ولا يمكن للجميع أن يكونوا ناجحين إذ أن الريادة تحتاج صبر ومثابرة، واستمرارية، وثقة عالية بالنفس، وتحفيز داخلي خصوصا أنه لا يوجد مخصصات للرياديين وبرامج حكومية داعمة طاقات الشباب ومواهبهم 



٣.إيجاد فريق عمل أو شركاء مناسبين. 

إيجاد فريق عمل قوي يعتبر أهم و أصعب جزء في حياة أي ريادي أعمال، كون الفريق هم عماد البزنس وأساسه، إذ أن  الفريق قد يتسبب في  نجاح أو فشل البزنس. وأي ريادي أعمال يواجه صعوبة في إيجاد أشخاص يؤمنون بفكرته ويعملون كفريق جنبا لجنب لتحقيق هدف البزنس، وأن يكونوا مخلصين و مثابرين في عملهم بالإضافة لامتلاك  مهارات عالية  ترتقي بالشركة . العديد من الرواد يعانون من قلة المهارات والقدرات الشابة وأيضا ميل بعض الموظفين فقط للعمل من أجل المال لا من أجل التطور والاستفادة وإفادة مكان العمل أو حتى أنفسهم. لهذا يحرص العديد من الرواد على اختيار موظفيهم بعناية فائقة كون الموظفين أيضا وجه الشركة وعمادها وهم استثمارها البشري حيث أن الريادي يستثمر الوقت والجهد والمال والطاقة، و يضع آماله عليهم.


٤. تركز البرامج الريادية الفاعلة في مناطق معينة.

مكان العمل مهم لأي ريادي فهو جزء لا يتجزأ من نجاحه إذ أن العديد من الرياديين في مراحلهم الأولى يضطرون لمشاركة مكان العمل مع أشخاص آخرين، ويطلق عليها مساحات عمل حرة والتي تكون غالبًا بشكل مجاني لكن العديد من المدن الفلسطينية على سبيل المثال لا يوجد فيها مساحات عمل وبالتالي يضطرون للعمل من المنزل، الأمر الذي لا ينجح مع الجميع كون الكثيرين يواجهون مشاكل في التركيز بما يتعلق بالعمل من البيت. 


 ٥.  عدم وجود النظام البيئي لريادة الأعمال.

ما يحتاجه رائد الأعمال بشكل أساسي أن توجد برامج أعمال تساعدهم على تطوير قدراتهم وتنميتها، بحيث ينتقل الى مستوى قيادي مميز في العمل، ولكن في فلسطين البرامج الريادية ضعيفة نوعاً ما بما يخص هذا العالم. وأيضاً عدم توفر النظام البيئي  الذي يحتاجه أي ريادي أعمال  شكل مشكلة كبيرة وتحدي صعب للرياديين. النظام البيئي يجب أن  يوفر كل ما يحتاجه الريادي من دعم مادي ومعنوي من تدريبات، وفرص، وسفر، وعلاقات، وتوفير بيئة كاملة طاقات الشباب ومواهبهم ليبنوا مستقبلًا مشرقًا لفلسطين وأهلها. وعلى وجه الخصوص دعم في حالات الطوارئ لتجنب  الخسائر مثل أزمة كورونا حيث أن العديد من الشركات و الستارت أب أغلقت أبوابها للابد. 


٦. الموازنة بين العمل والحياة.

عالم الريادة ليس مثل عالم الوظيفة، فأنت لا تعمل بدوام كامل مدة ٨ ساعات فقط، بل أنت تعمل ليلاً نهاراً بدون توقف.قلة الوقت وعدم القدرة على الموازنة ما بين الحياة الشخصية والعملية هو من أصعب  التحديات التي يواجهها أي ريادي. العديد من الرياديين يقضون كامل وقتهم في العمل، ولا يتسنى لهم قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، الأمر الذي يجعلهم منعزلين اجتماعيًا نوعًا ما وأحيانًا يكون الموازنة ما بين الحياة والعمل مستحيلاً للبعض، أن تكون  رياديًا و قياديًا ليس بالأمر السهل ويحتاج تركيز كبير. 


لكن مع كل هذه  التحديات التي يواجهها رواد الأعمال!  إلا أن عالم  ريادة الاعمال عالم ملئ بالمفاجآت، والتحديات، ولحظات الفوز،والخسارة التي تثبت أن لهم وجود وانهم يعملون ويجتهدون ليلًا ونهارًا في سبيل تحقيق أحلامهم وأحلام الكثير من حولهم لمجتمع أفضل . وبعد ان قرات التحديات التي تواجه الرواد عزيزي القارئ شاركنا هل  أنت مستعد لخوض تجربة ريادة الأعمال بكافة التحديات والفرص التي تحملها....!


تصفحوا الموقع التالي لمعرفة المزيد عن الريادة: https://www.investopedia.com/terms/e/entrepreneur.asp

Preview

تاريخ النشر: : 11‏/06‏/2023
مؤتمرات وورشات
طريقك لمسيرة مهنية ناجحة في ظل ارتفاع البطالة


عندما نرى الكثير من الأشخاص الناجحين في مجالاتهم والذين بنوا لهم اسماً وتركوا بصمة واضحة بالرغم من ارتفاع معدلات البطالة، فإننا نتساءل ما سر كل هذا النجاح ؟وكيف شقوا طريقهم نحو النجاح! في الوقت الذي يكون معظمهم لا يعملون في تخصصاتهم الجامعية إذاً ما السر؟ وما هي خطوات الوصول لمسيرة مهنية ناجحة؟

مع التقدم التكنولوجي وأيضًا انفتاح العالم على التجارب الجديدة والمختلفة، أصبح النجاح في مجالٍ ما تحدياً حقيقيًا للجميع، وفي الوقت ذاته التكنولوجيا سهلت الأمور إلى حد كبير بحيث أصبح العديد من الناس يستطيعون العمل عن بعد دون الحاجة للتواجد في مكان العمل، الأمر الذي سهل على الكثير من الموظفين العمل وفي نفس الوقت يقلل التكاليف على المدراء وأصحاب الشركات، إذ كل ما يحتاجه الموظف هو شبكة انترنت و حاسوب محمول. الأمر الذي بدوره أيضًا يقلل نسب البطالة فأصبح من الممكن العمل عن طريق منصات العمل الحر، وأيضًا العمل مع الشركات المحلية عن بعد، مما يعطى فرصاً أكبر لأكثر من مصدر للدخل لذا ما الخطوات لمسيرة مهنية ناجحة تتميز فيها عن الآخرين؟ تنقذك من فخ البطالة ؟ اجلب مشروبك المفضل و استعد عزيزي القارئ للوصول إلى وجهتك من خلال الخطوات التالية ؟


الخطوة الأولى: اعرف نفسك.

لا تستطيع أن تنجح بدون معرفة نفسك وقدراتك لهذا اعرف نفسك، و قدراتك، و افهم ذاتك وطور من مهاراتك بما يتناسب مع مجالك. عليك بمعرفة أهم نقاط القوة لديك وتطويرها وصقلها بالممارسة والمشاركة في العديد من البرامج والتدريبات المتصلة بالمجال الذي تود أن تعمل به، وتذكر أن تعلم شئ بدون ممارسته هو تعلم اللاشئ ومعرفة ما تحبه مهم جداً لتطوره وتحوله لمصدر دخل، إذ أن الأشخاص الناجحين يحبون ما يعملون وإن أحببت ما تعمل إذا أنت لا تعمل.


الخطوة الثانية : حدد هدفك الوظيفي!

كل شخص منا ولد بهدف وكل شخص يستطيع أن يبدع في مجالٍ معين، لهذا أريدك أن تسأل نفسك عزيزي القارئ، ما هو المجال الذي أحبه ؟ ولا أشعر بالوقت خلال فعله؟ اكتب هدفك على ورقة واحذر أن تخلط ما بين الغاية والهدف، فهما مختلفان، الغاية هي ما تريد أن تصبح في المستقبل. على سبيل المثال تريد أن تصبح أفضل شخص في مجال التسويق و الهدف هو ما تريد أن تصبح أو تعمل في القريب،كأن تنال ترقية في عملك في شركة معينة. فالغاية جزء من الهدف ولا غاية بدون هدف ولا حياة بدون هدف. إذا ما هي غايتك؟ وما هو هدفك؟ فكر بهذا جيدا ؟


الخطوة الثالثة :اعرف نقاط قوتك جيداً.

معرفتك لنفسك ونقاط قوتك يجعل منك شخصا قوياً وواثقاً. معرفة نقاط قوتك يعطيك القدرة على فهم ذاته، وفهم محيطك، والتعامل معه، وأيضًا يعطيك قوة شخصية، وقدرة على اتخاذ قرارات سليمة نابعة من فهمك للأمور وفي نفس الوقت معرفة نقاط قوتك يضمن فرصة تطويرها. يشترك جميع الناجحين في سمة الثقة بالنفس، فهم لا يتعصبون لفكرة ما وهم مرنين و لا يخافون الفشل بل يرحبون به بصدر رحب ويعرفون أنه طريقهم للنجاح. كُن واثقا دائما بإنجازاتك، و معلوماتك، وخبراتك واسأَل وجرب دائما إذ أن التجربة خير معلمٍ وبرهان وفاصل لكل حيرة لهذا ثق بنفسك.


الخطوة الرابعة: احرص على التعلم باستمرار.

تذكر دائماً لا يوجد حدود للتعلم حدودك السماء كما الأحلام، التعلم هو سلاحك الوحيد لمعرفة أعلى وتطور ملحوظ، التعلم يوصلك للمعرفة والتي تصبح بعد ذلك مخزون من المعارف لهذا خصص يومياً ساعة على الأقل للقراءة في مجالك أو تعلم مهارة جديدة أو تعلم لغة جديدة.


الخطوة الخامسة:تمكن من تخصصك.

لتنجح في شئ ما عليك أن تحبه وتمارسه وتتقنه هذه نصيحتي المهمة لك عزيزي القارئ. عليك أن تعلم أنه إن أردت أن تكون متميزًا ومتقناً لتخصص ما عليك أن تمارسه و تحافظ على استمرارية السعي للوصول إلى مرحلة متقدمة، و في نفس الوقت مواكبة كل ما هو جديد في هذا التخصص خصوصاً أنه مع التقدم التكنولوجي أصبح بإمكانك تصفح ملايين الصفحات الإلكترونية والمواقع الغنية بالمعلومات القيمة والتي تجيب على جميع تساؤلاتك، بالإضافة إلى ذلك وضع برنامج تعليمي مكثف مع التطبيق لصنع خبرات في هذا المجال فالمعرفة لا شئ دون تطبيق.


الخطوة السادسة :قيم نفسك باستمرار.

خلال رحلتك نحو مسيرة مهنية ناجحة تذكر أن تقيم نفسك أولاً بأول لتكون الصورة واضحة لك من حيث أين أنت الآن؟ والى ماذا تريد أن تصل؟ وماذا أنجزت؟ بهذه الطريقة تستطيع معرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات ووضع خطط بديلة وجديدة وتصحيح مسارك، كل هذا يعطيك ثقة أكبر بأنك تسيطر على الأمور.



في النهاية، عزيزي القارئ لا شئ مستحيل وما تبذله من جهد الآن يعود عليك بالفائدة لاحقًا . أهم ما في الأمر هو فهم ذاتك، ورؤيتك، وميولك الوظيفية، ووضع هدف تسعى للوصول إليه فإن وضعت هدف سوف ترى أن كل أفعالك تتحول إلى خطوات تخدم هذا الهدف، و تذكر الخطة بدون هدف هي مجرد خطة.



Preview

تاريخ النشر: : 18‏/06‏/2023

دعم الشركات الناشئة والفرق التقنية الفلسطينية

تصفح الفرص

ابق على اطلاع بالفرص عبر البريد الإلكتروني
اشترك في نشرتنا الإخبارية!