المدونة
التطور المهني وأهميته
هل أنت حديث التخرج وتبحث عن عمل؟ أم أنك موظف وتسعى للانتقال لوظيفة جديدة؟ أو من الممكن أنك تسعى للتسلسل الوظيفي في مكان عملك الحالي؟ في جميع الأحوال فإنك سوف تُدعى لمقابلات عمل ومن المرجح أن يُطرح عليك هذا السؤال: أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ هذا السؤال الذي لطالما شكّل هاجس للباحثين عن عمل، حيث أننا دائماً نشعر أنه لايوجد إجابة مثالية لهذا السؤال، كما أننا لا ندرك ما الذي يريد أن يسمعه صاحب العمل. ولكن هل فكّرت في أبعاد هذا السؤال العلمية والعملية وأثره على الموظَف وصاحب العمل على حد سواء؟
لا بد أن هدف أي شخص يرغب أن يلتحق بوظيفة أو يبدأ العمل بمشروعه الخاص هو تطويروتحقيق ذاته وطموحه إضافة إلى تحسين أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية، كما أن هدف أصحاب العمل والمدراء سواء في القطاع الحكومي أوالربحي أوغير الربحي هو تطوير مؤسساتهم وآدائهم وتحقيق أهدافهم الاستراتيجية وزيادة ربحهم. من هنا تأتي أهمية التطور المهني سواء للمؤسسات أو للأفراد داخل هذه المؤسسات. سنتطرق خلال هذا المقال إلى مصطلح التطور المهني للأفراد: تعريفه وأهميته والمهارات المطلوبة لتحقيقه.
فالتطور المهني هو التركيز على المهارات الأساسية ونقاط القوة وتطويرها باستمرار بالشكل الذي يساعد الأفراد على التقدم في المسار المهني، ذلك من خلال التعليم المستمر والتدريب المهني بعد دخول سوق العمل. إن التطور المهني والتعلم المستمر في هذا العصر أصبحا أكثر أهمية من أي وقت مضى خاصة في ظل تطور التقنيات والتكنلوجيا والتطبيقات الحديثة، إضافة إلى التطور السريع في الممارسات العملية والصناعية. إذا أردت تقديم نفسك كموظف عالي الآداء تذكر أن العالم المهني أصبح تنافسياّ بشكل كبير ومتغيراَ باستمرار، لذا بات عليك مواكبة هذا التطور السريع من خلال العمل على تطوير مهاراتك العملية وصقل معارفك في مجال عملك.
تكمن الأهمية الحقيقية للتطور المهني في اكتشاف وتطوير المهارات التي تساعد على رفع مستوى الآداء وزيادة الانتاجية بالعمل مما يؤدي لتحقيق تأثير ملحوظ ومميز في بيئة العمل، والأهم من ذلك كله هو اكتساب القدرة على تسويق هذه المهارات بالشكل الصحيح ومشاركة المعرفة مع الفريق لجعل هذا التأثير حقيقي وواضح.
هناك مجموعة كبيرة من المهارات المطلوبة لتحقيق التطور المهني أهمها امتلاك مهارة التخطيط، من المهم جداً للخريجين الجدد والباحثين عن العمل هو وضع أهداف مهنية قريبة وبعيدة المدى، ووضع مسار مهني واضح ومرن بناءً على هذه الأهداف. لا بد للقارئ أن يتسائل كيف سيتم تحقيق هذه الأهداف خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نمر بها؟
الجواب بسيط جداً وهو التحلي بالصبر وطول الأناة والإرادة القوية وعدم الاستسلام للظروف الراهنة. وتذكر دائماً أن الاستثمار في نفسك هو دائماً استثمار رابح، لذا اوجد نقاط قوتك وعززها وكذلك حدد نقاط ضعفك واعمل على تطويرها وتحويلها لنقاط قوة. من المهارات المطلوبة أيضاً لتحقيق التقدم المهني هي مهارات القيادة والاتصال والتواصل الفعال والمهارات الادارية والتنظيمية، اضافة إلى مهارة اكتساب المعرفة في مجال معين أو بموضوع معين من خلال الالتحاق بدورات والقراءة.
في الختام تذكر دائماً أن سوق العمل يتصف بالحدية بالمنافسة لذا من المهم جداً أن تضيف لنفسك مهارات ومزايا تنافسية، وتذكر دائماً أن هذه المهارات تفقد قيمتها إذا لم تتمتع بالقدرة على تسويقها بالشكل بالصحيح. لذا على كل شخص أن يكون على دراية بمفهوم التطور المهني، ووضع الخطط والأهداف المناسبة له، والعمل على تطوير مهارات تسويقية وبذلك يصبح جاهزاً للإجابة على السؤال: أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ كن جاهزاً للاجابة على هذا السؤال لنفسك أولاً قبل الاجابة عنه في مقابلات العمل.
بواسطة
ترغب في التقدم لوظيفة؟ أو هل وجدت وظيفة أحلامك وقدمت لها ولكن تم رفضك، ولا تعرف السبب! رغم أنك قد تمتلك مؤهلات وكفاءات تؤهلك للعمل، وتعتقد أنك بحاجة الى بعض النصائح؟ إذًا هذا المقال بالتأكيد يجيب على جميع تساؤلاتك. الشركات بشكل عام تُعير انتباهاً ملحوظاً لأن يكون موظفيها على مستوى متقدم وأن يمتلكوا كفاءات ومؤهلات عالية كونهم وجه الشركة ويمثلونها سواء داخل المؤسسة أو خارجها لذا تحرص الشركات على توظيف أشخاص أكفاء .
مع التقدم التكنولوجي أصبح الحصول على وظيفة أمراً سهلاً و متقدماً نوعاً ما، وأصبحت السيرة الذاتية الإلكترونية هي المتعارف عليها نظراً لأنها توفر الوقت والجهد على الشركات، لكن بالرغم من التقدم التكنولوجي إلا أن بعض الأخطاء قد تقتل فرصة حصولك على وظيفة أحلامك رغم أنك من المرجح أنك تمتلك جميع المهارات الوظيفية لكنك قد ترتكب أخطاء تعتبرها أنت بسيطة، ولكنها بنظر الشركات مُهمة.
عندما تتقدم لأي وظيفة خصوصاً في وقتنا الحالي فمن المنطقي أن يتم إرسال السيرة الذاتية إلى الإيميل الخاص بالشركة، ولكن يقع الكثير من المتقدمين للوظائف حالياً في أخطاء تؤدي بهم إلى الفشل في الحصول على وظيفة مراراً وتكراراً , ومنها:
1.عدم الإهتمام بالسيرة الذاتية
هنالك خطأ كبير يقع فيه كثير من الأشخاص عند كتابة السيرة الذاتية! منها
- عدم الاهتمام بالسيرة الذاتية من ناحية ترتيب الأقسام.
- والتنسيق الرديء.
- والمبالغة في تقدير النفس.
- وتقديم ملف شخصي غير أصيل.
- وعدم التركيز على الإنجازات كرقم ناتج عن العمل, وذكر المهام فقط.
- وضع معلومات اتصال خاطئة.
- و جعل سيرتك الذاتية طويلة جداً.
- وعدم ملائمة سيرتك الذاتية.
- استخدام عنوان بريد إلكتروني غير مناسب.
2.عدم تلاؤم المؤهلات وعدم تناسقها وترتيبها
سواء كنت تقوم بمراجعتها بنفسك، أو تطلب من شخص آخر القيام بذلك، فإن التحقق من سيرتك الذاتية من شأنه أن يحدد قبولك أو رفضك. لذا يجب أن تكون المؤهلات المكتوبة تتلائم مع مؤهلات الوظيفة المعلن عنها وتلائم مع مؤهلاتك الحقيقية ويحبذ أن تكون سيرتك الذاتية متناسقة ومرتبة لأن ذلك يعكس شخصيتك لأصحاب العمل ويلعب دوراً مهماً في مرحلة الاختيار.
قال جايد توماس، مدير المكتب في Pure Commercial Finance: “لا تزال الأخطاء الإملائية شائعة جدًا، بغض النظر عن عدد المرات التي يتم فيها إخبار الشخص بها”. أفضل شيء تفعله هو طباعته وقراءته قبل الإرسال. دائمًا ما تكتشف الكثير عند طباعتها “.
3.عدم الحرص على إرفاق السيرة الذاتية بالشكل الصحيح
كثير من الأشخاص لا يتأكدون من إرفاق سيرتهم الذاتية في البريد الإلكتروني بالشكل الصحيح وأيضا لا يتأكدون من إرسالها بصيغة PDF مما يضيع من فرص التعرف عليهم، ويعكس صورة سيئة لأصحاب العمل، لهذا تأكد من إرسالها بصيغة PDF فقط .
4.الإيميل بدون العنوان هو مقبرة حصولك على وظيفة أحلامك. لهذا وحرصا على حصولك على وظائف أحلامك إليك ٦ خطوات لبريد إلكتروني مهني لزيادة فرص قبولك:
- حدد الجهة المرسل إليها .
- تأكد من إرسال موضوع البريد الإلكتروني.
- ذكر التحية وذكر الغرض من إرسال السيرة الذاتية.
- ارفق السيرة الذاتية والأوراق المطلوبة وتأكد من إرفاقها بالشكل الصحيح.
- التأكد من سلامة اللغة لأن كل هذا يعطي انطباعًا لدى الشركة المرسل إليها.
- ذكر التحية الختامية وإرسال البريد .
5.التأخر عن موعد المقابلة
إذا وصلت إلى مكان المقابلة الشخصية متأخرًا، فسوف تعطي لصاحب الشركة انطباعًا سلبيًا عنك، خاصّة إن لم تتصل قبل ذلك لتعلن عن تأخرك غير المتوقّع. الوصول أبكر من الموعد بكثير لن يخدمك أيضًا، وقد يكون مزعجًا لصاحب العمل الذي ربما لديه التزامات ومواعيد أخرى أيضًا. ما الحل إذن؟ ببساطة، كن متوازنًا حاول أن تصل قبل 10 دقائق تقريبًا من الموعد المحدّد، فذلك يظهر مدى انضباطك والتزامك بالمواعيد وايضا يتيح لك استجماع قواك وافكارك.
6.عدم قراءة الوصف الوظيفي بتمعن و الفشل في معرفة المزيد عن الشركة.
معرفة المزيد حول المنصب و الشركة التي تتقدّم إليها وحده ليس كافيًا، إذ من المهم أن تعرف المزيد حول الشخص الذي سيقابلك أيضًا. وهو أمر يهمله الكثيرون. عندما تقوم بالبحث عن الشخص الذي سيقابلك، قد تكتشف مثلاً بعض الاهتمامات المشتركة والتي ربما تسهم في بناء علاقة مهنية أفضل معه، أو قد يكون لدى هذا الشخص صلة مع صاحب العمل السابق فيُصبح رئيس عملك السابق شخصًا مرجعيًا موثوقًا مما يزيد من احتمالية حصولك على الوظيفة.
متابعتك لهذه الخطوات ولهذه التفاصيل أثناء التقديم لفرصة عمل، تدريب أو غيرها سيساعدك حتماً على رفع فرص قبولك لمرحلة المقابلة على الأقل وربما الحصول على وظيفة أحلامك. احرص دوماً على أن تكون مستعداً لكافة الأسئلة ولديك كل الإجابات وقم بالتسويق لمهاراتك وصفاتك الشخصية قدر الإمكان.
بواسطة
أصبح العمل في فلسطين صعبًا ويصعب أكثر مع مرور السنوات، نظراً لعدد الخريجين الهائل ومحدودية الفرص مما يشكل تحدياً للباحثين عن عمل والذي يستدعي كل شخص أن يعمل ويسعى ليلاً نهاراً حتى يجد فرصة عمل في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب، خصوصاً بعد أزمة فايروس كورونا سنة 2020 التي خسر فيها الكثير من الناس وظائفهم ولكن هل يعني دراسة مجال معين أنه ينبغي أن تعمل فيه؟
الإجابة هي "لا"، كون العالم يتطور يوماً بعد يوم وأصبحت الفرص للحصول على وظيفة خارج تخصصك ومن حاسوبك الخاص منطقية ومتوفرة أيضاً. يجب على أي شخص التركيز على تنمية مهاراته الشخصية والعملية، كون العالم يتجه لاستغلال المهارات، وهنالك الكثير من الأمثلة لأشخاص نجحوا في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم التي درسوها.
على سبيل المثال "أماني" البالغة من العمر ٢٣ عاماً درست الإنجليزية والترجمة ولكنها لم تجد فرصة عمل مناسبة في مجالها مما دفعها أن تطور مهارات التسويق والإعلانات والتي كانت تبرع فيه أيضاً، أدركت أماني أن لديها مهارة التسويق واستخدمتها لصالحها وأصبحت الآن تعطي استشارات في التسويق وتقوم بالتسويق للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة. في الوقت الحالي تقدم أماني خدمات استشارية في التسويق والإعلانات منها: الإعلانات الممولة، والتصميم الجرافيكي، وكتابة المحتوى، والتصوير والمونتاج. الأمر الذي زادها شهرة هو أن لديها المهارات اللازمة. نستنتج أنه ليس عليك أن تنتظر مكالمة هاتفية حتى تعمل بل ابحث في أعماقك عن مهارة تحبها وطور هذه المهارة لديك. وعندها فقط سوف تحول هذه المهارة لمصدر دخل وربما لن تفكر في الوظيفة بعدها من الأصل.
مثال آخر ل الشاب "يوسف" الذي يبلغ فقط من العمر ٢٢ عاماً درس الصحافة والإعلام، ولكنه لم يذهب إلى المسلك الطبيعي والروتيني كمذيع ومقدم برامج، بل فكر خارج الصندوق وأدرك أنه يحب التنقل واكتشف موهبته في التصوير وأصبحت الكاميرا منذ ذلك الحين صديقته. يعتبر الآن من أشهر صناع الأفلام الشباب وأصبح ذو شهرة واسعة. يقول: "لطالما أحببت تخصصي ولكن قلة الفرص أعطتني الدافع أن أفكر خارج الصندوق لأجد نفسي أتعلم وأتطور في مجال الإخراج والتصوير". يضيف يوسف: "لا شئ مستحيل مع الإصرار".
أما "حنين" الشابة البالغة من العمر ٢٦ عامًا، درست إدارة الأعمال ولكن امتهنت مهنة التصوير وهي في ال٢٤ من عمرها وهي الآن من أشهر المصورين في فلسطين لتكون مثالا للجد والاجتهاد تقول: "لم أكن أعلم شيئًا عن التصوير، كل ما قمت به أنني صورت في المراحل الأولى بكاميرا "الآيفون" العادية حتى استطعت وبفضل الله أن أشتري كاميرا متطورة، بالإضافة لذلك عملت وطورت من مهاراتي وحصلت على شهادات متعددة في التصوير، ومع مرور الوقت أصبح لا يخلو يومي من جلسات التصوير مما أكد لي أن دراسة مجال معين لا يعني أن تعمل فيه كن أنت المبدع والصانع من يرد يستطيع، عليك أن تركض و تحفر في الصخر، وتذكر "لا ألم وتعب لا نجاح".
اصنع فرصتك وتأكد أن فلسطين بلا شك فيها فرص متعددة، ولكن تحتاج وقت وجهد كبيرًا حتى تحصل عليها. أنت المتحكم الوحيد وفي نفس الوقت لا يضر أن تجرب مهارة جديدة وتخلق فرصًا لنفسك. كل ما تحتاجه مهارة وأدوات مساندة. لا تنتظر أن تأتي الفرصة، ازرع ونمي فرصك و اخلق من اللاشئ، لا تنتظر أن يوظفك أحدهم تستطيع أن تخلق وظيفتك في تخصص مختلف تماماً عما درست كل ما تحتاج هو عقلك ومهاراتك وإرادتك خصوصاً. مع التطور التكنولوجي لاحدود للإبداع وتذكر أن الشباب اليوم هم منبع الإبداع ومنهم تنشأ الأمم وتبنى الحضارات.
بواسطة
عندما نرى الكثير من الأشخاص الناجحين في مجالاتهم والذين بنوا لهم اسماً وتركوا بصمة واضحة بالرغم من ارتفاع معدلات البطالة، فإننا نتساءل ما سر كل هذا النجاح ؟وكيف شقوا طريقهم نحو النجاح! في الوقت الذي يكون معظمهم لا يعملون في تخصصاتهم الجامعية إذاً ما السر؟ وما هي خطوات الوصول لمسيرة مهنية ناجحة؟
مع التقدم التكنولوجي وأيضًا انفتاح العالم على التجارب الجديدة والمختلفة، أصبح النجاح في مجالٍ ما تحدياً حقيقيًا للجميع، وفي الوقت ذاته التكنولوجيا سهلت الأمور إلى حد كبير بحيث أصبح العديد من الناس يستطيعون العمل عن بعد دون الحاجة للتواجد في مكان العمل، الأمر الذي سهل على الكثير من الموظفين العمل وفي نفس الوقت يقلل التكاليف على المدراء وأصحاب الشركات، إذ كل ما يحتاجه الموظف هو شبكة انترنت و حاسوب محمول. الأمر الذي بدوره أيضًا يقلل نسب البطالة فأصبح من الممكن العمل عن طريق منصات العمل الحر، وأيضًا العمل مع الشركات المحلية عن بعد، مما يعطى فرصاً أكبر لأكثر من مصدر للدخل لذا ما الخطوات لمسيرة مهنية ناجحة تتميز فيها عن الآخرين؟ تنقذك من فخ البطالة ؟ اجلب مشروبك المفضل و استعد عزيزي القارئ للوصول إلى وجهتك من خلال الخطوات التالية ؟
الخطوة الأولى: اعرف نفسك.
لا تستطيع أن تنجح بدون معرفة نفسك وقدراتك لهذا اعرف نفسك، و قدراتك، و افهم ذاتك وطور من مهاراتك بما يتناسب مع مجالك. عليك بمعرفة أهم نقاط القوة لديك وتطويرها وصقلها بالممارسة والمشاركة في العديد من البرامج والتدريبات المتصلة بالمجال الذي تود أن تعمل به، وتذكر أن تعلم شئ بدون ممارسته هو تعلم اللاشئ ومعرفة ما تحبه مهم جداً لتطوره وتحوله لمصدر دخل، إذ أن الأشخاص الناجحين يحبون ما يعملون وإن أحببت ما تعمل إذا أنت لا تعمل.
الخطوة الثانية : حدد هدفك الوظيفي!
كل شخص منا ولد بهدف وكل شخص يستطيع أن يبدع في مجالٍ معين، لهذا أريدك أن تسأل نفسك عزيزي القارئ، ما هو المجال الذي أحبه ؟ ولا أشعر بالوقت خلال فعله؟ اكتب هدفك على ورقة واحذر أن تخلط ما بين الغاية والهدف، فهما مختلفان، الغاية هي ما تريد أن تصبح في المستقبل. على سبيل المثال تريد أن تصبح أفضل شخص في مجال التسويق و الهدف هو ما تريد أن تصبح أو تعمل في القريب،كأن تنال ترقية في عملك في شركة معينة. فالغاية جزء من الهدف ولا غاية بدون هدف ولا حياة بدون هدف. إذا ما هي غايتك؟ وما هو هدفك؟ فكر بهذا جيدا ؟
الخطوة الثالثة :اعرف نقاط قوتك جيداً.
معرفتك لنفسك ونقاط قوتك يجعل منك شخصا قوياً وواثقاً. معرفة نقاط قوتك يعطيك القدرة على فهم ذاته، وفهم محيطك، والتعامل معه، وأيضًا يعطيك قوة شخصية، وقدرة على اتخاذ قرارات سليمة نابعة من فهمك للأمور وفي نفس الوقت معرفة نقاط قوتك يضمن فرصة تطويرها. يشترك جميع الناجحين في سمة الثقة بالنفس، فهم لا يتعصبون لفكرة ما وهم مرنين و لا يخافون الفشل بل يرحبون به بصدر رحب ويعرفون أنه طريقهم للنجاح. كُن واثقا دائما بإنجازاتك، و معلوماتك، وخبراتك واسأَل وجرب دائما إذ أن التجربة خير معلمٍ وبرهان وفاصل لكل حيرة لهذا ثق بنفسك.
الخطوة الرابعة: احرص على التعلم باستمرار.
تذكر دائماً لا يوجد حدود للتعلم حدودك السماء كما الأحلام، التعلم هو سلاحك الوحيد لمعرفة أعلى وتطور ملحوظ، التعلم يوصلك للمعرفة والتي تصبح بعد ذلك مخزون من المعارف لهذا خصص يومياً ساعة على الأقل للقراءة في مجالك أو تعلم مهارة جديدة أو تعلم لغة جديدة.
الخطوة الخامسة:تمكن من تخصصك.
لتنجح في شئ ما عليك أن تحبه وتمارسه وتتقنه هذه نصيحتي المهمة لك عزيزي القارئ. عليك أن تعلم أنه إن أردت أن تكون متميزًا ومتقناً لتخصص ما عليك أن تمارسه و تحافظ على استمرارية السعي للوصول إلى مرحلة متقدمة، و في نفس الوقت مواكبة كل ما هو جديد في هذا التخصص خصوصاً أنه مع التقدم التكنولوجي أصبح بإمكانك تصفح ملايين الصفحات الإلكترونية والمواقع الغنية بالمعلومات القيمة والتي تجيب على جميع تساؤلاتك، بالإضافة إلى ذلك وضع برنامج تعليمي مكثف مع التطبيق لصنع خبرات في هذا المجال فالمعرفة لا شئ دون تطبيق.
الخطوة السادسة :قيم نفسك باستمرار.
خلال رحلتك نحو مسيرة مهنية ناجحة تذكر أن تقيم نفسك أولاً بأول لتكون الصورة واضحة لك من حيث أين أنت الآن؟ والى ماذا تريد أن تصل؟ وماذا أنجزت؟ بهذه الطريقة تستطيع معرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات ووضع خطط بديلة وجديدة وتصحيح مسارك، كل هذا يعطيك ثقة أكبر بأنك تسيطر على الأمور.
في النهاية، عزيزي القارئ لا شئ مستحيل وما تبذله من جهد الآن يعود عليك بالفائدة لاحقًا . أهم ما في الأمر هو فهم ذاتك، ورؤيتك، وميولك الوظيفية، ووضع هدف تسعى للوصول إليه فإن وضعت هدف سوف ترى أن كل أفعالك تتحول إلى خطوات تخدم هذا الهدف، و تذكر الخطة بدون هدف هي مجرد خطة.
بواسطة
توظيف المواهب الفلسطينية
تصفح الفرص